لا شك أنه أصبحنا اليوم نتلقى الكثير من المعطيات الخاصة بنا و من حولنا. فساعة اليد مثلا، زيادة على الوقت فإنها تعطينا نبضات القلب و المسافة التي مشيناها. و كذلك الهاتف النقال يزودنا بمكان تواجدنا و اتجاه الشمال و إذا وضع على سطح كم هو مائل و أجهزة أخرى لم تكن متوفرة إلا في المخابر و المستشفيات و لكنها اليوم يمكن حملها في الجيب. كل هذه الأجهزة تعتمد لكي توفر هذه المعلومات على ما يسمى بالمستشعرات.
خلال هذه السلسلة من المقالات سوف نتطرق لكفية عمل هذه المستشعرات و أنواعها و كذلك كيفية استغلالها في مختلف مشاريع الالكترونيات و الأجهزة و في مجال الذكاء الاصطناعي كالروبوت .
فما هو المستشعر ؟
المستشعر هو أداة تقوم بتحويل مقدار فيزيائي إلى إشارة كهربائية في الغالب و يتم قراءتها من قبل مراقب أو جهاز.
إذن المستشعر يعطينا انطباع عن شيء يهمنا تقديره.
المستشعر لايعمل منفصلا فهو دائما جزء من نظام اوسع و الذي قد يحتوي على مستشعرات أخرى، محولات للإشارة، معالجات للمعطيات إلخ. و لتسهيل صياغة كيفية عمل كل مكون كهربائي على حدة نمثله بعلبة لها مدخل و مخرج.
من أمثلة المستشعرات المقاومة الحساسة للحرارة فهي تستقبل الحرارة كمدخل و يكون مخرجها مقاومة كهربائية تتغير بتغير درجة الحرارة.
المستشعرات صنفين، نشطة و غير نشطة.
في المستشعرات غير النشطة يكون المخرج عبارة عن تغير في المقاومة، السعة (المكثفة) أو معامل التحريض لوشيعة .
أما في المستشعرات النشطة كما في حالة مستشعر السيراميك الكهروضغطي فإن المستشعر يتصرف كمولد للطاقة الكهربائية و يكون المخرج عبارة عن شحنات كهربائية، تغير في شدة التيار الكهربائي أو الفرق في الكمون.
جميل جدا
شكرا على قراءة المقال.